مسقط- الرؤية
أطلقت الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران)، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، النسخة الثانية من برنامج "موهوب"؛ أحد أبرز برامجها النوعية في مجال الاستثمار الاجتماعي.
يأتي هذا البرنامج التدريبي ضمن إطار استراتيجية "#طموحي_سياحي" الرامية إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز حضورها في القطاع السياحي في سلطنة عُمان.
كما تأتي هذه النسخة امتدادًا للنسخة الأولى التي نُفّذت في فندق "نسيم دوسيت D2" بالجبل الأخضر، والتي حققت نتائج إيجابية على مستوى التأهيل والاندماج، مما شكّل دافعًا لتوسيع نطاق البرنامج. وتشهد النسخة الحالية مشاركة 13 متدربًا من ذوي الإعاقة، يخضعون لتدريب مهني مكثّف يمتد لستة أشهر، يهدف إلى تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة للعمل في القطاع السياحي.
ويُشكّل البرنامج خطوة عملية نحو إدماج المشاركين في بيئة العمل، حيث يتيح لهم فرصًا واعدة في عدد من فنادق ومنشآت مجموعة عُمران في محافظة مسقط، بما في ذلك فنادق "دبليو"، و"إنتركونتيننتال"، و"جي دبليو ماريوت"، و"كراون بلازا" بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، و"بارسيلو المصنعة".
وقال هلال بن راشد المخيني مدير مساعد بدائرة مراكز التأهيل التخصصية بوزارة التنمية الاجتماعية: "تحرص وزارة التنمية الاجتماعية على تطوير منظومة شاملة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاندماج الكامل في سوق العمل، وذلك ضمن رؤيتها التنموية لتعزيز الاستقلالية والاعتماد على الذات".
ويأتي برنامج "موهوب" بالشراكة مع مجموعة عُمران كأحد النماذج التطبيقية المهمة التي تُجسّد هذا التوجه، من خلال إتاحة فرص تدريبية ووظيفية متخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع السياحي، بما يتماشى مع قدرات وإمكانات المشاركين.
وأضاف المخيني إن الشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص تعد ركيزة أساسية لتأهيل وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة؛ حيث تتيح هذه الشراكات فرصًا للتدريب والتوظيف ضمن بيئات عمل دامجة لاحتضان الكفاءات الوطنية من ذوي الإعاقة، مع مراعاة احتياجاتهم المهنية.
من جانبه، قال محمد بن حمد الراسبي مسؤول الاستثمار الاجتماعي بمجموعة عُمران: "يُجسّد برنامج "موهوب" توجه مجموعة عُمران نحو تطوير مبادرات استثمار اجتماعي ذات أثر ملموس، تنطلق من فهم دقيق لاحتياجات المجتمع، وتسهم في بناء نماذج تنموية أكثر شمولًا واستدامة. ويأتي البرنامج ترجمةً لهذا التوجّه، من خلال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص تدريب مهني تخصصي تتيح لهم الانخراط في القطاع السياحي ضمن بيئة عمل داعمة ومتوازنة". وأضاف: "إن ما يميز هذا البرنامج ليس فقط ما يوفره من تأهيل نوعي؛ بل في كونه منصة عملية لإعادة تعريف مفهوم المشاركة المجتمعية، وتعزيز التنوع بوصفه عنصرًا أساسيًا في مسيرة التطوير المؤسسي والمجتمعي على حد سواء".